كوتشينج العلاقات، تعريفه وأهميته

كوتشنج العلاقات من المجالات الهامة جدا في حياة كل منا، وذلك لإرتباطة بجانب هام في حياة كل إنسان. العلاقات هي أساس إحساس الإنسان بالسعادة في هذه الحياة. لكن لسوء الحظ، تصلنا العديد من الرسائل المجتمعية من حولنا أن مجرد وجود الحب بين طرفين لا يكفي لإستمرار العلاقة. وإذا وجد أي خلاف أو تعارض هذا معناه أنك لم تجد الشخص المناسب لك لإستمرار هذه العلاقة.

 

ماذا لو فكرنا بنفس الطريقة تجاه جوانب أخرى من حياتنا؟ على سبيل المثال، ماذا لو قلنا: “أنه من المفترض أنه بمجرد ممارستك لرياضة البسيبول فيتوجب عليك الفوز فيها من أول مرة تمسك فيها المضرب. أو “إذا كان من المفترض أن تكون موسيقيًا، فيجب أن تكون قادرًا على كتابة موسيقاك الخاصة بمجرد لمس البيانو.” نحن نعلم أن هذا التفكير سخيف وغير منطقي، إذًا، لماذا نتوقع أنه من المفترض أن نكون رائعين في العلاقات. في حين أن القليل منا قد تلقى تعليمًا صحيًا وصحيحًا في تكوين علاقات سوية وناجحة في طفولتنا.

 

هذا هو الوقت المناسب الذي يتدخل فيه كوتشج العلاقات أو مدرب العلاقات. يحتاج جميعنا إلى المساعدة في تعلم كيف يبلي بلاءًا حسنًا في علاقاته وكل ما يهتم به في حياته. لذلك إذا كنت ترغب في الحصول على علاقة مزدهرة ومدهشة، فيتوجب عليك إعادة التفكير في أهمية كوتشنج العلاقات والتفكير فيه بنظرة إيجابية.

 

ما دور كوتش العلاقات؟

 

يساعد مدرب العلاقات الأزواج والأفراد على تعلم المهارات اللازمة لإزدهار العلاقات الحياتية والمجتمعية. مع ضرورة الإعتراف بوجود الاختلافات والخلافات فهي جزء طبيعي من العلاقة. يساعدك المدرب على الإقتناع بأنه لا يزال بإمكانك أن تكون شريكًا ناجحًا، طالما لديك مهارات تواصل جيدة ومهارات حل المشكلات والتعامل معها بشكل صحيح.

 

يقوم كوتشنج العلاقات بتعليم الأزواج كيف يكونوا قريبين لبعضهم بشكل أعمق، وتحسين تواصلهم، وتعميق سعادتهم.

 

يتعامل مدربي العلاقات بديناميكية واحدة حاسمة ويدركونها: أن كل الناس مختلفون. إذا كنت تتوقع من شريك حياتك أن يحب كل ما تفعله ويقدره بشكل دائم، فقد تفقد العلاقة تمامًا في القريب العاجل. فيجب التعامل مع هذه الحقيقة بعقلانية وتقبل تام للطرف الآخر.

 

ما الفرق بين كوتشنج العلاقات وأخصائي العلاقات الزوجية؟

 

تتمثل أكبر المشكلات التي يواجهها الأزواج في الاختلافات في المعتقدات والاحتياجات حول المال والجنس وتربية الأطفال. في حين أن كوتش العلاقات والمدرب المتخصص في الزواج لديهم مقاربات متشابهة جدًا. لكن أخصائي العلاقات الزوجية (أو المعالج) يختلف تمامًا عن كليهما.

 

على الناحية الأخرى، فإن كوتشنج العلاقات للأزواج – خاصةً إذا كان قائمًا على أساس جسدي أو تجريبي – يقدم ممارسات ملموسة تساعد في التغلب على المشكلات الصعبة في العلاقة. يمكنهم أيضًا العمل على تكثيف العلاقة الحميمة والتعلق، وتوفير أدوات لإصلاح العلاقة خلال الأوقات الصعبة.

 

ما طبيعة عمل كوتشنج العلاقات؟

 

عندما تجلس لأول مرة مع مدرب أو كوتشنج العلاقات، فإنه سيتطرق بسلاسة لكل تحديات تعتبر شبه مستحيلة في حياتك. وليس ذلك فقط، ولكن يرشدك تجاه ما يتوجب عليك فعله وإتخاذه من قرارات تجاه هذه التحديات. ويتم تقديم جلسات كوتشنج العلاقات بشكل عملي ومباشر بوجود كلا من الزوج والزوجة ويبدء مسيرة العلاج والشفاء في علاقاتك المكسورة.

 

 

بمجرد أن يلاحظ مدربك طريقة تواصلك أو تفاعلك مع شريكك، فإنه يقوم بشكل آني وفوري بالتدخلات اللازمة البناءة. وهذه المساعدات قد تكون في صورة إرشادات بالتعامل بشكل أكثر لطفًا ووضوحًا ومسؤولية وحبًا في تعاملاتك مع الطرف الآخر. على سبيل المثال، إذا لاحظ مدربك أنك تلقي باللوم بشكل دائم على الطرف الآخر، ستجده يرشدك ويطلب منك أن تكون مسؤلاً وعقلانيًا ومحايدًا في طريقة تفكيرك وأن تضع نفسك مكان شريك حياتك.

 

تتمثل الفائدة الرئيسية لكوتشنج العلاقات في وضوح الإرشادات التي تتلقاها منه. كوتش العلاقات ينبهك إلى الطريقة التي ينظر إليك بها الآخرون ويمنحك أدوات للتغيير. في كثير من الأحيان، يساعد الشركاء على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل من خلال ترجمة وتوضيح حالات سوء الفهم. كما يشجعك على تجربة طرق جديدة للعديد من السلوكيات ومراقبة ما إذا كانت مناسبة وفعالة في حل المشكلات أم لا.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*